حقائق رهيبة عن الذكريات؟

التحكم في الذكريات؟

الذكريات

مفهوم الذكريات 

الذكريات هي خلاصة حياتنا و تجاربنا مع الٱخرين. وهي ذاكرة تاريخنا و هويتنا التي تتحكم في أحاسيسنا و نوعية تصرفاتنا في المجتمع. هي التي تحدد مسارنا في التعامل مع مختلف الفئات من الناس، وهي التي تعطينا بصمة مخالفة لأي إنسان آخر قد يوجد على هذه الأرض و علاقته بتربتها. وقد اختلف العلماء في وضع تعريف محدد للذكريات لأنها تعتبر مركز اختلاف محوري بين فئات كثيرة من الناس الذين يتمثلون مجموعة من المفاهيم المختلفة في شأنها.

 كيف نشكل ذكرياتنا؟

توصل الباحثون أن الجزء المسؤول عن الذكريات عبارة عن منطقه تشبه القرن، وتقع في أسفل قشرة المخ. وهي صغيرة جدا بالمقارنة مع ما تخزنه من ذكريات كثيره تمر خلال حياتنا. وتتحكم مجموعة من العوامل في تكوين هذه الأخيرة، كالتغذية و العوامل الوراثية و الظروف التي يمر منها كل منا خلال فترات حياته. حيث تتشكل ذكرياتنا بشكل تدريجي، ثم تخزنها الذاكرة و تصيغها مع مرور الزمن لتأخد شكلها الذي نشعر به.

 ما هو جهاز الذكريات؟

يعمل العديد من العلماء سواء في أمريكا أو اليابان على تطوير جهازلذكرياتنا مع ثقنيات متطورة لمحو ذكرياتنا المؤلمة. وهو عبارة عن شريحة يمكن أن نزرعها في مخ الإنسان. تعمل على تحويل المعلومات إلى إشارات كهربائية وتحفظها داخل مخ الإنسان في أمد قصير. وقد عبر العالم بشكل عام عن مدى التطور الذي توصل اليه في فهم خبايا دماغ الانسان ونفسيته. وتعتبر هذه الشريحة بمثابة إسقاط واضح لما يقوم به العلماء خلال هذا القرن.

الذكريات وعلاقتها مع الانسان

 كيف يستفيد الإنسان من زراعة الذكريات؟ يطمح العلماء إلى التعمق في فهم ذكريات الإنسان و التحكم في انفعالاته. حيث يصبح الإنسان متحكما فيه بشكل متطور مع حلول العقود القادمة، لأن تحويل المعلومات والإشارات الخفية وكتابتها على الشريحة، سيمكن العلم من التحكم في عقولنا وبرمجتها بشكل كامل قد يجعل اي مخلوق على هذه الارض تحت سيطرة وقبضة العلم والعلماء. وهذا لا يبدو بالأمر الصعب خصوصا مع التطورات التكنولوجية والعلمية التي قد شهدها العالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين، باعتباره قرن الطفرة العلمية والتكنولوجيه بامتياز. إذن هل العلم يستفيد من تغيير ذكرياتنا؟

تنقسم ذكرياتنا إلى مؤلمة ومفرحة حيث تعبر عن ما مررنا به من تجارب قاسيه أو سعيده خلال مرحلة من مراحل حياتنا. لذلك فإن العلماء يدعون الى تغيير ذكرياتنا لأن له فائدة كبيرة للبشر. حيث أن ازالة الذكريات المؤلمة وتغييرها بأخرى ذات طاقة طبيعية جميلة وخلاقة، سيجعل الكثير من الناس يستطيعون العيش بشكل أفضل. وبالتالي قد يبقى المستفيد الأول والأخير في هذه المسألة هوالإنسان باعتبار إسعاده هو أحد المحور و الهذف الكبير التي تسعى الدراسات العلمية في جميع أنحاء لتحقيقه.

 دراسة نقدية 

في الاخير يتطور العلم مع مرور الوقت، لكنه يؤكد حضوره في كل زمان ومكان. لإنه يعمل ويسعى جاهدا في اتجاه مصلحة الإنسان ذلك من خلال التوصل الى علاج كثير من الأمراض النفسية والبدنية. حيث أن جميع الآراء تتوافق حول هذه المسألة. وختاما تبقى للعلوم و الأبحاث الكلمة الأخيرة والحاسمة دائما في الإجابة على الكثير من النظريات والتساؤلات. التي جعلت العلم طوال آلاف السنين يعاني من غياب أجوبة حاسمة. قد تكون حلا مقنعا لكثير من الإشكاليات والتساؤلات الكبرى في هذا الكون.

comments

أحدث أقدم

ads