أسرار تدفعك لتناول الشاي يوميا

     أسرار الشاي

الشاي

قصتة

يعتبر من المشروبات الطبيعية الشعبية في العالم. و هو لفظ مشتق من اللغة الفارسية تشاي، أصلها كذلك مصطلح صيني يسمى تشا. يطلق اسم الشاي على الشجيرات أو الأوراق و كذلك المشروب الذي يستخرج منها. يبلغ طول شجرته ما بين المتر والمترين، وتتم زراعته بشكل كبير في شرق آسيا و خصوصا بلاد الصين. يعود عمره إلى القرون الغابرة، فقد تم الإشارة إليه في كتب التاريخ الصيني القديم منذ القرن الثالث. لكن بدأ تسويقه عالميا في القرن السابع عشر عن طريق شركة الهند الشرقية الهولندية للتجارة العالمية، حيث قامت بتصديره إلى أوروبا و أمريكا الشمالية في أواخر القرن، أي مابين 1600 و 1690 ميلادية.
لم يكن الشاي معروفا عند الشعوب العربية حيث لم يتم العثورعلى أي مخطوطات تؤكد ذلك. تعتبر الصين من أكبر الدول المستهلكة للشاي. و ظل أكثر المشروبات شعبية في العالم حتى جاءت القهوة فحلت مكانه. يعتبر الصين و اليابان و الهند و أندونيسيا من الدول الكبرى الرائدة  في إنتاجه. حيث يتم تصديره إلى أوروبا  أمريكا و الشرق الأوسط.
تحتاج زراعة الشاي إلى ظروف مناخية و بيولوجية ملائمة، كالرطوبة و الحرارة و المياه الغزيرة. يكون شكل ورقة منه على شكل رمح، و يحتوي على زيت طيار يمنحه النكهة و المذاق اللذيذ. و له مذاق يقبض اللثة بفعل عنصر التيين.يحتوي كذلك على الكافيين التي تلعب دورا كبيرا في تنبيه الدماغ.

أنواعه

وهناك انواع كثيره للشاي منها الشاي الاخضر الذي يستهلك بكثره في شمال افريقيا وخصوصا المغرب وفي الصين كذلك. كذلك الشاي الاسود او الاحمر ويتم استهلاكه بكثرة في الهند وبريطانيا ودول الشرق الاوسط. هناك أيضا شاي التنين الأسود الموجود في الصين فقط. ويختلف طعم الشاي من نوع الى اخر حسب جودته ونوعيته والأرض التي تم زرعه فيها ونوعية البذور كذلك. تقطف اوراق الشاي بلادي فقط وتعتبر الأوراق الرقيقة الموجوده في اعلى الشجره هي الاجود والافضل ويتم تجفيف اوراق الشاي الاخضر مباشره بعد الجنين. أما اوراق الشاي الأحمر أو الأسود فيتم تخميرها لمده 24 ساعة.
هذه نبذة مفصلة عن تاريخ الشاي و أنواعه و طرق زراعته. بعدها سنمر إلى فوائده و أضراره ومكوناته كذلك.

مكونات الشاي

يتكون الشاي من مكونات كثيرة سندرجها كالتالي:
المعادن، كالزنك و النحاس و المغنزيوم و المنغنيز و الفوسفوروالكبريت. إضافة إلى الماء، زيوت عطرية، كافيين، العفص، البوليفينول.
الفيتامينات كفيتامين ب1، ب2، ب6 و س كذلك.

فوائده

يعتبر من المشروبات التي تعتبر علاجا لكثيرين من الامراض كالجهاز الهضمي. التي يعمل الشاي على تقويته ومحاربة التهابات الأمعاء بفضل المواد العلاجيه التي يتوفر عليها. يحتوي على البوليفينول الذي يعد من أكثر المواد التي تعمل على محاربة الاكسدة. وبالتالي القضاء على تكوين السرطانات. ويعمل كذلك على تقويه كفاءات عمل الأنسولين وبالتالي رفع عمليه التمثيل الغذائي والقضاء على السكر الزائد في الدم.
يساعد كذلك على حماية الشرايين من الإنسداد بواسطة الكولسترول ويعمل على تنقيتها وتنظيفها بشكل دائم. يعمل كذلك على الوقايه من مرض الزهايمر و يعزز المناعة. اضافه الى كونه يعزز صحه القلب بكونه يقضي على السكر الزائد بالدم وبالتالي التقديم من الالتهابات وخفض نسبة الكولسترول الضار. يخفف كذلك الضغط الدموي ويعزز صحه القلب ويقي من السكتة الدماغية.
اضافه الى هذه الفوائد التي تهم داخل جوف الإنسان فان الشاي يستخدم خارج الجسم. حيث يعمل على اخفاء الهالات السوداء تحت العينين. حيث يوضع قليل من ماءه في ثوب ويتم وضعه ككمادة تحت العينين. كما يستعمل لتهدئه لدغات الحشرات ويعالج النزيف الذي تعاني منه لثه الأسنان ويخفي الكدمات ويهدي الجروح.
بعد ذكرنا لمجموعه من الفوائد التي يتوفر عليها الشاي بمختلف أنواعه الأخضر والأحمر أو الأسود. الآن سوف نمر إلى أضراره خصوصا اذا تم تناوله بشكل خاطئ.

أضرار الشاي

عند تناول الشاي باعتدال، كشرب فنجان او فنجان في اليوم فهذا يعتبر أمرا عاديا. لكن عند تجاوز الجرعه اليومية الموصى بها منه، والتي تحدد في 400 ملغم فانك قد تعاني من بعض المشاكل.
أجرت جامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من الدراسات حوله. وقد أثبتت ان الشخص الذي يتناول أكثر من الجرعة الموصى بها في اليوم قد يصاب بمجموعه من الاضطرابات في الجهاز الهضمي. كما قد يسبب الإفراط في تناول الشاي في إعاقه امتصاص الحديد. لأن احتوائه على البوليفينول و المواد القابضة المضادة للأكسده في الجسم يساعده في ذلك. لهذا يجب على من يعانون من فقر الدم الابتعاد عن الإفراط في شرب الشاي او تناوله قبل ساعة او بعدها من تناول الوجبة. الرئيسية.
قد يسبب الشاي كذلك نوبة من الصداع عند شربه بكثره لأن كميه الكافيين والعفص التي توجد فيه كبيره جدا. لذلك يجب الكف عن شربه من طرف الأشخاص الذين لديهم حساسية كبيرة ضد هذه العناصر. ويؤثر كذلك على جودة النوم حيث ان المركبات التي يتوفر عليها من مضادات الأكسدة و منشطات وكافيين قد تعمل على الاصابة بالارق و تقليل إفراز هرمون الميلاتونين. كما أنه يشكل خطرا على الحوامل والمرضعات لأنه يعيق عملية امتصاص الجسم لمجموعة من العناصرالمغذية التي تساعد في نمو الجنين أوالرضيع. وبالتالي فانه قد يعمل على تخفيض نسبة المغذيات وبالتالي الوقوع في مشاكل صحية خطيرة.

وقد يسبب كذلك في ثلاث الكبد بسبب السمية العالية التي قد توجد عند تناول كميه كبيرة بفعل عنصر الكاتشين الذي قد يؤدي بالكبد الى مشاكل خطيرة. نضيف إلى ذلك كونه قد يسبب في هشاشة العظام. لأنه يؤثر على امتصاص عنصرالكالسيوم ونحن نعرف جيدا دوره الكبير في تكوين العظام وتقويتها. ويساهم الإفراط في شربه كذلك إلى تقليل الشهية و عشر الهضم، و الإمساك

لماذا نحب الشاي؟

قد نجد الكثير من الناس يبرزون حبهم لشرب كوب من الشاي. واصبح من الطقوس اليومية للفرد او الجماعة. بحيث اصبح هذا المشروب الشائع، من المشروبات الأكثر شعبية في العالم. حيث اصبحت الطقوس الاجتماعية والحوارات والنقاشات تدور حول كاس منه. وأصبح هذا الأخير أحد المكونات الرئيسية في جلسة من الجلسات. إضافه إلى تمتعه بفوائد و مداق رائعين، حيث ان النكهة القوية لهذا المشروب تجعلنا نحبه من اول تجربة تذوق. ومع احتوائه على مجموعة من الفوائد الصحيه يجب أن نعمل على المحافظة على هذا المشروب. لكن بطريقة لا تتجاوز حدود المسموح به لكي نجعله في صالح صحتنا وليس ضدها.
وختاما فإن الشاي سيبقى من المشروبات التي تدخل في سجل تراث تاريخ البشرية. ولها بصمة كبيرة في ثقافه المجتمعات الشرقية او الغربية منها.





comments

أحدث أقدم

ads